موجات الحرّ تجتاح منطقة آسيا والمحيط الهادئ كالنيران، مما يؤثر على ملايين الأشخاص

Dhaka, Bangladesh 2024 A person is receiving health support from a paramedic in a cooling station established by the Bangladesh Red Crescent Society in Dhaka city

رجل يتلقى المساعدة الطبية من إحدى المسعفات في محطّة التبريد التي أنشأتها جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في مدينة دكا، بنغلاديش

صورة: الشهريار روبام / الاتحاد الدولي

كوالالمبور / يانغون / دكا / جنيف

مع اجتياح موجات الحرّ الحارقة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ووصول درجات حرارة الى ارقام قياسية، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من أن ملايين الأشخاص معرضون لخطر كبير.

وتستجيب الجمعيات الوطنية في بنغلاديش وميانمار ونيبال وماليزيا والفلبين وغيرها بمبادرات عاجلة لمساعدة الناس وإغاثتهم خلال موجة الحرّ الشديد.  

إن تغير المناخ هو المسؤول إلى حد كبير. ووجد تقرير صدر اليوم عن World Weather Attribution (WWA)، وهي مجموعة علمية يدعمها مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن كل موجات الحرّ هذه كان سببها تغير المناخ. موجة الحرّ التي ضربت الفلبين "مستحيلة" لولا تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية. وفي جميع أنحاء جنوب آسيا، أصبحت موجات الحرّ أكثر احتمالاً بنحو 45%، وأكثر سخونة بنحو درجة مئوية كاملة بسبب تغير المناخ. وفي السنوات المقبلة، ترى WWA أن موجات الحرّ في آسيا سوف تصبح أكثر شدة وتواترًا.

يقول مو ثيدا وين، نائب مدير قسم إدارة الكوارث في جمعية الصليب الأحمر في ميانمار:  

"تستجيب جمعية الصليب الأحمر في ميانمار لموجات الحرّ عبر مشاركة المعلومات حول الطرق الفعالة للوقاية من مخاطر الحرّ، وذلك من خلال التثقيف والتوعية في مناطق أيياروادي وماندالاي وماغواي ويانغون وباغو وتانينثاري وولايتي كايين ومون. ويشمل ذلك توزيع الكتيبات والملصقات، ومحلول الإماهة الفموية، والمياه النظيفة، والمناشف، لمساعدة الناس على التبريد في الأماكن المزدحمة في جميع أنحاء البلاد.  

ولا يزال الوصول إلى المياه النظيفة يمثل تحديًا يوميًا في مناطق معينة من ميانمار، وتقوم جمعية الهلال الأحمر في ميانمار بتلبية هذه الحاجة من خلال توفير إمدادات مياه الشرب."

تم تسجيل درجة الحرارة البالغة 48.2 درجة مئوية في تشوك، بمنطقة ماغواي في وسط ميانمار، في 28 أبريل/نيسان، والتي تعتبر أعلى درجة تم تسجيلها في شهر أبريل منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل 56 عام.  

"علاوة على ذلك، يتم تقديم المساعدة النقدية لأكثر من 250 أسرة ذات دخل منخفض من بلدات شوي بي ثار، ودالا، وداغون سيكان، في يانغون، بدعم من الصليب الأحمر الألماني. وتشمل هذه الأسر العمال الذين يعملون تحت الشمس بشكل يومي، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأسر التي لديها أطفال رضع أو كبار السن. بالإضافة إلى ذلك، تخطط جمعية الصليب الأحمر في ميانمار لتركيب ثلاث محطات تبريد في هذه البلدات.  

في شهر أبريل/نيسان، أعلنت الفلبين عن حالة طوارئ في 118 مدينة وبلدية بسبب ظاهرة النينيو. ودفع هذا الحكومة الوطنية إلى تعليق الدراسة. وفي الوقت نفسه، تم إصدار تنبيه من المستوى الأول لموجة الحرّ في 31 منطقة في ماليزيا، 35 درجة مئوية و37 درجة مئوية لمدة ثلاثة أيام متتالية.  

وفي بنغلاديش، تتزايد الوفيات المرتبطة بالحرّ، مثل حالات الجفاف، والإرهاق، والقيء، والحمى والإغماء، والإسهال، والالتهاب الرئوي، وضربات الشمس.  

في 29 أبريل/نيسان، سجّلت دكا ثاني أعلى درجة حرارة لها منذ ستة عقود، حيث وصلت إلى 40.6 درجة مئوية، مع متوسط أعلى درجات الحرارة عادة حوالي 33.2 درجة مئوية. شهد هذا العام زيادات تصل إلى 6 درجات مئوية. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تستمر درجات الحرارة الشديدة في شهر مايو، مما يستلزم تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة. وتعد موجة الحرّ الحالية هي الأطول منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في عام 1948.  

وقال كازي شوفيقل عزام، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي:  

"إننا نراقب عن كثب الظروف الحرجة التي يواجهها العمال في الهواء الطلق مثل سائقي عربات الريكشا وعمال البناء الذين يتأثروا بشكل كبير. لا شك أن موجة الحرّ هذه تمثل حدثًا دراماتيكيًا جديدًا واستثنائيًا، لم نشهد مثله خلال الـ 76 عامًا الماضية. وقد تم إطلاق الإنذارات الآن في 57 مقاطعة من أصل 64 مقاطعة، مما يؤثر على ما يقرب من 120 إلى 125 مليون شخص.  

"إن جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، إلى جانب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، منخرطة بشكل كامل ومتواجدة على الأرض في المناطق الحضرية، حيث تقوم بتوزيع المياه والإمدادات الأساسية، وتقدم الإسعافات الأولية لضمان عدم إهمال أي شخص خلال هذه الفترة الحرجة."  

إن مكافحة الحرّ الشديد بات جزءًا أساسيًا من عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشبكته. في شهر مارس/آذار، عقد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قمّة عالمية لموجات الحرّ. وأدى ذلك إلى إنشاء "مركز" الكتروني يتيح للأشخاص تبادل الأفكار لمعالجة هذه المشكلة. سيركز يوم مواجهة الحرّ، الذي يقوده الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في 2 يونيو/حزيران، على التركيز مجددًا على مخاطر الحرّ الشديد، وكيف يمكن للمجتمعات أن تتغلب على الحرّ بشكل أفضل.

تدعو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الحكومات، والمصارف الإنمائية المتعددة الأطراف، وصناديق التمويل الخاصة، والمؤسسات الخيرية، والمجتمع المدني، والشباب، والطلاب إلى اتخاذ إجراءات في جميع أنحاء العالم للمساعدة في إعداد البلدان والمجتمعات لمواجهة الحر الشديد وزيادة القدرة على مواجهة التأثيرات التي لا يمكن تجنبها. 
 

لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ [email protected]

 

في يانغون:

سوي زين ميو وين، [email protected]
 

في بنغلاديش:  

عريفة سينها، 008801970089077

الشهريار روبام، 008801761775075
 

في كوالالمبور:

أفريل رانسس، 0060192713641
 

في جنيف:

أندرو توماس: 0041763676587